المدير العام Admin
عدد الرسائل : 170 نقاط : 17205 تاريخ التسجيل : 26/09/2008
| موضوع: الأوبرا.. افتتاح «أسطوري» وبناية تتحدي «القبح» السبت أكتوبر 11, 2008 1:34 pm | |
| الأوبرا.. افتتاح «أسطوري» وبناية تتحدي «القبح»
ارتبط بناء دار الأوبرا القديمة برغبة الخديو إسماعيل في إقامة احتفال أسطوري بافتتاح قناة السويس، لتكون نقطة انطلاقة حركة فنية، وفي ٩ مايو ١٨٦٩ وجه الخديو تعليماته إلي المهندس أفوسكاني للإسراع بإنجاز دار الأوبرا.
كان أفوسكاني قد وفد إلي مصر في عهد محمد علي باشا، وهو الذي بني قصر التين ومسرح الكونت «زيزينيا» في الإسكندرية، وقد توالت مكاتبات ومراسلات الخديو إسماعيل لإنجاز هذا العمل بسرعة، أما البناء الهيكلي للأوبرا فقد انتهي أول سبتمبر ١٨٦٩، وسار العمل علي قدم وساق لتفتتح أول نوفمبر ١٨٦٩، وبعد الانتهاء من احتفالات قناة السويس وعودة الملوك والأمراء إلي بلادهم عاد الخديو مرة أخري إلي الأوبرا ليتمم ما كان ناقصاً فيها، حيث إن إنهاء بناء الأوبرا في ٦ أشهر جعل فيها بعض النواقص، وظل الخديو يتابع الأمر بنفسه، حتي ظن الناس أن الأوبرا أصبحت شغله الشاغل الوحيد.
ومنذ الانتهاء من بنائها ظلت الأوبرا تعمل دون أن تمتد إليها يد الإصلاح أو الترميم حتي عام ١٨٨١، عندما شبت الحرائق في العديد من مسارح أوروبا، مما جعل لجنة «التياترات» المصرية تتقدم بطلب إلي نظارة الأشغال في ٢٣ ديسمبر ١٨٨١ طلبت فيه إضاءة دهاليز الأوبرا بالزيت، لتيسير حركة الجمهور وتدفقهم إذا ما اندلع حريق، وفي عام ١٨٨٧ قامت الحكومة بتوسيع باب القاعة الأساسية لسهولة الخروج في حالة الحريق،
وفي سبتمبر ١٨٩٤ تم استبدال الغاز بالكهرباء، فضلاً عن العمل علي توفير حنفيات حريق في جميع أنحاء الأوبرا وحفر سراديب لخروج الجمهور في حالة الحريق.
وبدأت الأمور الإدارية في الأوبرا بتعيين «باولينو درانيت» مديراً لها، وفي أواخر ١٨٨٤ تقدم الشيخ القباني وعبده الحامولي بطلب لناظر الأشغال للتمثيل في الأوبرا، وفي يناير ١٨٨٥ حصلا علي الموافقة.
وفي ساعات مبكرة من صباح ٢٨ أكتوبر ١٩٧١، وفي بدايات عهد الرئيس السادات، احترقت الأوبرا عن آخرها ولم يبق سوي تمثالين للفنان محمد حسن، وتوصلت التحقيقات إلي أن ماساً كهربائياً هو سبب الحريق، الذي أتي علي الدار بكاملها، فمعظم بنائها من الخشب.. ولم يصلوا في التحقيقات لنتائج واضحة.
أما مكانها فيشغله جراج جهم الشكل.. وظل تمثال إبراهيم باشا في موقعه هناك علي حاله، كلمسة جمال يتيمة في مواجهة قبح ملامح وسط البلد | |
|