المدير العام
Admin
عدد الرسائل : 170
نقاط : 17199
تاريخ التسجيل : 26/09/2008
 | | موضوع: فيلم ''مملكة الجنة''.....فيلم اجنبي يتكلم عن ''صلاح الدين'' السبت أكتوبر 11, 2008 1:50 pm | |
| .........طبعا كلنا سمعنا عن فيلم"مملكة الجنة"وفي السطور اللي جايه دي انا هتكلم عن الفيلم ...................
الفيلم يرسخ مقولة "القدس لكل الأديان".. لإسقاط حق المسلمين فيها!؟
النسخة المعروضة سينمائيا تختلف عن الفيديو.. والأخيرة تصور صلاح الدين يحرق الكتب في القدس!
مخرج الفيلم يتجاهل معركة حطين ويركز على بطل صليبي وهمي قاد معارك شرسة لمنع سقوط القدس
مثلما قال الرئيس المصري السابق السادات - في فيلم السادات - تعقيبا على ضم "كنيست" الدولة الصهيونية للقدس رسميا إن: "القدس دي.. لكل الأديان"، جرت وقائع فيلم "مملكة الجنة" Kingdom of Heaven لمخرجه الإنجليزي الشهير السير ريدلي سكوت وكأنه يسعى لترسيخ حقيقة تاريخية مغلوطة روج لها "الصليبيون" الأوائل، واليهود الآن من بعدهم، بأن "القدس دي بتاعتنا كلنا"!.
هذه باختصار هي قصة فيلم "مملكة الجنة" رغم أنه من أفضل أفلام السينما الأمريكية إنصافا للعرب والمسلمين على اعتبار أننا اعتدنا على مشاهدة تاريخ العرب والمسلمين في السينما الغربية في صورة الإرهابي أو رجل البترول الثري الأبله الشره للنساء، ولكن رسالة الفيلم التي يجري الترويج لها على نطاق واسع أشبه بدس السم في العسل، كي يقبل بها العرب ويفرطوا في نصف أو كل القدس!.
صحيح أن المخرج السينمائي البريطاني "ريدلي سكوت" سعى في الفيلم – الذي تكلف 125 مليون دولار وشارك فيه 30 ألف كومبارس من المغرب التي تم التصوير في صحرائها - للخروج بحل سحري ينهي العداء بين أصحاب الديانات الثلاثة في العالم (الإسلام، والمسيحية واليهودية) من خلال التركيز على الصراع القديم حول مدينة القدس (حيث توجد بها مقدسات يؤمن بها أصحاب الديانات) والانتهاء إلى ضرورة الاعتراف بأنها (القدس) حق لكل أصحاب هذه الديانات وبالتالي – كما جاء على لسان أبطال الفيلم – فهي ليست لأهل دين ما ولكنها للجميع لأنها مدينة الله ومملكة الجنة التي تتسع للصالحين المؤمنين جميعا، ولكنه حل على حساب أصحاب الحق الأصلي وأهل البلاد.. وهم العرب والمسلمون!!.
فقبل الإسلام لم تكن المدينة آمنة في ظل الاحتلال الروماني، ومنذ تسلم سيدنا عمر بن الخطاب مفاتيح القدس من البطريرك (صفرمينوس) بتاريخ (12 هـ) (637 م)، وأهلها من المسلمين والمسيحيين وحتى اليهود يعيشون في محبة وإخاء والجميع آمن بشهادة مسيحي المدينة وبدليل "العهدة العمرية".
ولكن الاحتلال "الصليبي" للمدينة منذ عام (492 هـ) (1099) ميلادية، وإراقة الصليبيين لدماء العرب بمدينة القدس – وهو ما اعترف به البطل الصليبي الوهمي الذي اخترعه الفيلم وليس له أصل في التاريخ (باليان) في نهاية الفيلم في حواره مع صلاح الدين عند تسليم المدينة – ومن بعده الاحتلال الصهيوني للقدس عام 1967، هو الذي تسبب في كل تلك الحروب والعداء الذي ورثته الأجيال.
فالتاريخ يقول لنا إن البابا (إربان الثاني) فكر في تخليص أوروبا من الشباب المجرمين الذين أزعجوا الأوروبيين بالقتل والسلب والنهب حيث كانت تسودها الفوضى نتيجة مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية وفروق شاسعة بين الطبقات، فأراد التخلص من هؤلاء الشباب بإثارة مشاعرهم بالوعد بالغفران لكل من يذهبون لتحرير "القبر المقدس" من يد المسلمين.
وفيلم "مملكة الجنة" نجح إلى حد كبير في تصوير هذه الحالة التي كانت تعيشها أوروبا – في صورة قرية الفارس الصليبي "باليان" - من فوضى وفساد وحروب داخلية وسيطرة رجال الدين على الأوضاع لحد أنه هو نفسه (البطل) هرب إلى القدس ليخلص نفسه من ذنوبه ويتوب بعد أن قتل كاهنا قام بقطع رقبة زوجته (المنتحرة) عند دفنها بدعوى أنها ارتكبت خطيئة الانتحار بعد وفاة مولودها.
الفارق بين حكم العرب وغيرهم للقدس
والفارق بين سيطرة المسلمين والعرب (أصحاب الأرض) على القدس، وبين سيطرة "الصليبيين" القادمين من الغرب (احتلوها 93 سنة)، أو "اليهود" القادمين من الغرب والشرق (38 سنة حتى الآن)، هو ذات الفارق الذي تحدث عنه بطل الفيلم الصليبي في مشهد الختام عندما استغرب عفو صلاح الدين عن أهل القدس من الفرنجة وتأمين خروج جنودهم في حين أن أسلافه الصليبيين هجموا على سكان المدينة عندما احتلوها في عام (1099 م)، وقتلوا جميع أهلها من مسلمين ومسيحيين (عرب)، بل أحرقوا اليهود فيها داخل كنيس يهودي، وألقوا بجثث المسلمين خارج القدس وأصبحت الشوارع والأزقة والحارات مليئة بالدماء بفعل المجزرة!.
لو كانوا يعرفون الله حقا!
لقد سعى المخرج "سكوت" أن يقول في فيلمه إنه: لو أوتي الصليبيون الغربيون الحكمة ما قامت الحروب التي شنوها على الشرق العربي، ولو كانوا يعرفون الله حقا، ما استمرت الحروب الصليبية قرنين بالشكل الذي حدث، ولا يزال يحدث إلى اليوم، ويقول أيضا ما معناه إن الله محبة، ويريد بالتالي أن يعيش للناس جميعا بغض النظر عن أديانهم في سلام، ومنها القدس، ولكنه لم يقل لنا كيف والغرب لا يزال يقود حروبا صليبية واحدة تلو الأخرى على العالم الإسلامي وآخرها حروب بوش الأب، وماذا أيضا عن الاحتلال الصهيوني الحالي للمدينة المقدسة ومساندة الغرب للصهاينة في اغتصابها.
ولكنه (المخرج) يكشف بذكاء - في حوارات الفيلم - عن أن الحروب على القدس هي لأسباب دنيوية ومصالح لرجال الدين، وأن المسلمين هم الأحق بها.
ففي الحوار بين بطل الفيلم الصليبي (باليان)، وصلاح الدين (الممثل السوري غسان مسعود) تظهر فكرة أن القدس لا تمثل فقط مركزا للديانات بقدر ما تشكل بؤرة للسلام والعلاقة بين الحضارات وأن جنة المسيحي الغربي ليست بالضرورة هي مدينة القدس – كما سعى لإقناعهم باباوات أوروبا –، ولكن جنة الغربي ممكن أن تكون قريته أو مدينته التي ولد وتربى وزرع فيها كما اكتشف ذلك القائد الصليبي باليان عندما عاد لبلاده عقب سقوط مملكة الصليبيين في القدس.
ففي الحوار بين باليان وصلاح الدين قبل استسلام القدس والذي يبدو أنه هو الرسالة الحقيقية التي يريد أن يوصلها صناع الفيلم - خاصة في الوقت الحاضر الذي ترفع فيه إدارة بوش راية الحرب الصليبية على العرب والمسلمين تحت دعوى "محاربة الإرهاب" - يقول باليان: "لن أسلم المدينة إلا بعد أن أدمر كل ما فيها من أماكن مقدسة نتعارك بسببها"، فيرد عليه صلاح الدين: "ربما وقتها ستنتهي حروبنا معاً" في إشارة ذات مغزى لطبيعة الصراع الديني حول المدينة!
وعندما يسأله باليان: ما شروطك (للاستسلام)؟، يقول صلاح الدين: "سيخرج كل من في القدس سالمين"، فيعود (باليان) ليقول وهو غير مصدق (وربما هذا سر تشبثه بالقتال في البداية قبل الاستسلام وقوله لجنوده إنهم ميتون، ميتون فليأخذ كل منهم معه جنديا مسلما إلى القبر!): "ولكن.. حين أتى الصليبيون واستولوا على المدينة لم يفعلوا ذلك.. بل قتلوا كل من فيها من مسلمين"، فيرد صلاح الدين بحزم: "ولكنني صلاح الدين ولست هم.. لن أفعل ما فعلوا".
أما عندما ينتهي الحوار.. ويعطي كل منهما ظهره للآخر، يعود باليان للالتفات وهو يسأل صلاح الدين: ماذا تعني القدس؟.. فيرد صلاح الدين: "لا شيء".. ويعطيه ظهره.. ثم يعود ويقول له مكملا عبارته: "وكل شيء" فيما يبدو رسالة من الفيلم تقول إن القدس تمثل "كل شيء" للمسلمين، وحروب الغزاة عليها لم ولن تكلفهم سوى مزيد من الحروب والقتلى، وبالتالي فالحل الوحيد هو الحوار والمفاوضات والتعايش في سلام وحماية عقيدة الآخر، وهو ما أشار إليه ضمنا "حوار" و"اتفاق" صلاح الدين الأيوبي و"باليان جود فري" قائد الصليبيين في نهاية الفيلم.
وفي النهايه ...وعلى الرغم من ان الفيلم نصف المسلمين الا انه مش نصفهم تماما
كما ان المنتج يبدو انه عايز يرضي جميع الاذواق..... فحذف اجزاء من الفيلم علشان يرضي العرب ويضيف الاجزاء المحذوفه في الشرائط والسيديهاتاللي هتتباع
في الغرب وبالتالي يكسب الاتنين.............. | |
|
